أصدر الاتحاد الأوروبي قرارًا رسميًا بحظر مادة TPO (أكسيد ثنائي فينيل فوسفين ثلاثي ميثيل بنزويل)، وهي مادة كيميائية تُستعمل في بعض أنواع طلاء الأظافر الجل لإكسابه لمعانًا قويًا عند تجفيفه تحت أجهزة الأشعة فوق البنفسجية أو الـ LED.
طلاء الأظافر بين الجمال والخطر: جدل عالمي حول مادة TPO المثيرة للجدل
القرار جاء بعدما أثبتت دراسات على الحيوانات ارتباط المادة بمشكلات خطيرة في الخصوبة والجهاز التناسلي، ما دفع السلطات الأوروبية لتصنيفها ضمن المواد المسرطنة أو المطفرة أو السامة للتكاثر. وبناءً على ذلك، تم فرض حظر شامل على بيع وتسويق أي منتجات تجميل تحتوي عليها، من دون منح فترة انتقالية للشركات أو الصالونات لتصريف مخزونها.
جدل طبي وتجميلي حول القرار
الدكتورة هانا كوبلمان، أخصائية الأمراض الجلدية، أوضحت أن الخطوة الأوروبية تُعتبر أكثر وقائية واحترازية من كونها قائمة على أدلة قاطعة من تجارب بشرية، حيث إن معظم البيانات المتاحة مستندة إلى تجارب على الحيوانات.
لكن في المقابل، يرى أصحاب الصالونات والمستوردون أن القرار المفاجئ لم يمنحهم وقتًا كافيًا لتوفير بدائل خالية من هذه المادة، ما قد يؤثر على السوق ويُربك العاملين فيه.
بدائل ونصائح للنساء
الخبراء ينصحون الراغبات في جلسات المانيكير باستخدام طلاء جل خالٍ من مادة TPO، مع الحرص على ترك فترات أطول بين كل جلسة وأخرى، والاهتمام بالتهوية الجيدة أثناء التطبيق، بالإضافة إلى استخدام طبقة حماية أساسية لتقليل المخاطر.
مخاطر إضافية تتعلق بطرق الاستخدام
- لا تتوقف الخطورة على المكونات فقط؛ فقد حذّرت دراسات حديثة من التعرض المتكرر للأشعة فوق البنفسجية أثناء تجفيف الطلاء، معتبرة أنها قد تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الجلد.
- كما أن بقاء الطلاء لفترات طويلة أو حدوث فراغ بين الجل والظفر قد يفتح الباب لعدوى بكتيرية تُعرف باسم “الخُضر”، التي تُسبب تغيّر لون الظفر إلى الأخضر/الأزرق، وقد تتحول لمشكلة خطيرة عند الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
الفجوة بين أوروبا وأمريكا
على النقيض تمامًا، لم تُقدِم الولايات المتحدة على أي خطوة تنظيمية تجاه مادة TPO حتى الآن، ولا تزال تُستخدم في الصالونات والمتاجر بشكل واسع، بل وبتركيزات كانت مقصورة في أوروبا على المحترفين فقط.
ويُعيد هذا المشهد إلى الأذهان اختلاف النهج بين القارتين في التعامل مع المواد المثيرة للجدل، مثل مادة BHA و BHT أو مركّب "الأزو دي كاربوناميد" المعروف باسم حصيرة اليوغا، والذي حظرته أوروبا في الأغذية منذ التسعينيات، بينما ما زال مسموحًا في الولايات المتحدة بحدود معينة.