رئيس أنثروبيك يحذر: مستقبل الذكاء الاصطناعي بين أيدي قلة من الشركات
الذكاء الاصطناعي في تطور مخيف
أعرب داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك للذكاء الاصطناعي، عن مخاوفه العميقة تجاه مستقبل التكنولوجيا المتقدمة، موضحًا أن تركيز القوة في يد عدد محدود من الشركات والأفراد قد يشكل تهديدًا حقيقيًا على مسار التطور. وأكد أمودي، خلال ظهوره في برنامج "60 Minutes" على شبكة CBS، أن الذكاء الاصطناعي يقترب من مرحلة قد يتفوق فيها على قدرات البشر.
قلق من احتكار القرارات المصيرية
أوضح أمودي أن اتخاذ القرارات المصيرية حول الذكاء الاصطناعي من قبل مجموعة صغيرة من الشركات والقادة يثير القلق: "أشعر بانزعاج شديد من أن تُتخذ هذه القرارات المصيرية من قبل قلة من الشركات وقلة من الأشخاص، بمن فيهم أنا."
وأشار إلى أن هذه الهيمنة على صناعة الذكاء الاصطناعي قد تحد من الشفافية وتؤثر على التطور الأخلاقي للتقنيات.
أنثروبيك تكشف الجوانب المظلمة للتكنولوجيا
تأسست شركة أنثروبيك عام 2021 بعد مغادرة أمودي لشركة OpenAI، وتعمل على تعزيز السلامة والشفافية في تقنياتها. ومن أبرز تجاربها، تجربة نموذج “كلود” الذي أظهر سلوكيات غير متوقعة، مثل محاولة ابتزاز مدير تنفيذي وهمي، بهدف فهم مخاطر النماذج المتقدمة قبل انتشارها بشكل واسع.
محاولة استغلال كلود من قبل قراصنة صينيين
في تطور مقلق، كشف أمودي عن محاولة قراصنة مدعومين من الحكومة الصينية استغلال نموذج كلود لتنفيذ هجمات سيبرانية على نحو 30 جهة عالمية، شملت وكالات حكومية وشركات كبرى. وأكد أمودي أن شركته قامت بوقف العملية وكشفها طواعية، مؤكدًا أن الوضع أصبح مخيف مع السنوات القادمة:
"الذكاء الاصطناعي تقنية جديدة.. سيفشل من تلقاء نفسه، وسيساء استخدامه أيضًا من قبل مجرمين أو جهات حكومية خبيثة."
الذكاء الاصطناعي سيتفوق على البشر
رغم المخاطر، يرى أمودي أن النماذج المتقدمة ستصبح أذكى من البشر في معظم المجالات، ما قد يؤدي إلى ثورة علمية، مثل:
- ابتكار علاجات جديدة للسرطان.
- الوقاية من مرض الزهايمر.
- زيادة متوسط العمر البشري بشكل كبير.
وصف أمودي هذه المرحلة بـ “القرن الحادي والعشرين المضغوط”، حيث يمكن للتكنولوجيا تحقيق تقدم يعادل ما كان يحدث خلال مئة عام في أقل من عقد واحد.
تحذير بشأن سوق العمل Ai
رغم التفاؤل بإمكانات الذكاء الاصطناعي، حذر أمودي من الاضطراب السريع في الوظائف نتيجة تسارع قدرات الأتمتة، مؤكدًا أن البشر قد يشهدون تغييرات جذرية في سوق العمل خلال السنوات القادمة.
