كوارث طبيعية في إندونيسيا: إنقاذ مئات السكان وارتفاع حصيلة الضحايا إلى 96

نبذة عن المقال: ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في بالي وفلوريس بإندونيسيا إلى 96 قتيلاً، مع استمرار عمليات الإنقاذ وتحذيرات من أمطار جديدة


شهدت إندونيسيا هذا الأسبوع كوارث طبيعية جديدة، حيث ارتفع عدد ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في جزيرتي بالي وفلوريس إلى 96 شخصًا، بحسب ما أعلنته السلطات اليوم الخميس. ورغم تراجع منسوب المياه وتوقف الأمطار في أغلب المناطق، إلا أن أعمال البحث والإنقاذ ما زالت مستمرة.

كوارث طبيعية في إندونيسيا إنقاذ مئات السكان وارتفاع حصيلة الضحايا إلى 96
كوارث طبيعية في إندونيسيا إنقاذ مئات السكان وارتفاع حصيلة الضحايا إلى 96


فيضانات بالي وفلوريس تودي بحياة 96 شخصًا وسط تحذيرات من عودة الأمطار

وأوضح عبدول موهاري، المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية، أن شخصين ما زالا في عداد المفقودين بمدينة دنباسار، العاصمة السياحية لبالي، مشيرًا إلى أن أكثر من 125 عنصر إنقاذ يشاركون في عمليات البحث. وأضاف أن أكثر من 500 مواطن تم إجلاؤهم إلى أماكن آمنة مثل المدارس والمساجد والمباني الحكومية.

الأمطار الغزيرة التي هطلت الثلاثاء والأربعاء تسببت في فيضانات واسعة طالت 6 مناطق من أصل 8 في بالي، وأدت إلى مصرع 14 شخصًا، بالإضافة إلى إغلاق عدد من الطرق الحيوية المؤدية إلى مطار الجزيرة الدولي. كما شهدت بعض القرى انهيارات أرضية خلفت دمارًا في البنية التحتية.

وأشارت الوكالة إلى أن أغلب الضحايا لقوا حتفهم بعدما جرفتهم السيول عند فيضان الأنهار، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي وفيات بين السياح الأجانب. كما لم تُسجل أي إلغاءات في الرحلات الجوية خلال اليوم.

ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل على ضخ المياه من المباني الغارقة، في حين يشارك نحو 500 جندي في إزالة الطين والصخور والحطام من الشوارع. وأكد المتحدث الرسمي أن ذروة موجة الأمطار قد انحسرت، وأن الجهود حاليًا تتركز على تنظيف الطرق وإعادة فتحها.

أما في جزيرة فلوريس الواقعة شرقي بالي بنحو 800 كيلومتر، فقد أدت السيول إلى عزل 18 قرية بعد انقطاع الطرق وخدمات الاتصال. ووفقًا لرئيس وكالة الإنقاذ طاهر رحمن، فقد ارتفع عدد الوفيات هناك إلى 5 أشخاص عقب العثور على جثة طفل صباح اليوم.

من جانبها، حذرت وكالة الأرصاد الجوية والمناخ الإندونيسية من احتمالية عودة هطول الأمطار بشكل متوسط على بعض المناطق، ومن بينها بالي، خلال الفترة من الجمعة وحتى الاثنين المقبل.

وتُعاني إندونيسيا بانتظام من فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية خلال موسم الأمطار الممتد عادةً من نوفمبر حتى أبريل. لكن خبراء المناخ أشاروا إلى أن تغير المناخ ساهم في زيادة شدة العواصف والأمطار في أوقات غير متوقعة، وهو ما يزيد من خطورة هذه الظواهر.

ورغم كونها واحدة من أكبر الدول المنتجة والمستهلكة للفحم، تعهدت الحكومة الإندونيسية بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، من خلال تقليص الاعتماد على محطات الفحم، والتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة بما في ذلك الطاقة النووية.





التصنيفات

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

5396100544935917471

البحث