بيزوس يفجرها: استثمارات الذكاء الاصطناعي "فقاعة".. لكنها هتغيّر مستقبل العالم!
قال الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، مؤسس أمازون ورئيس مجلس إدارتها التنفيذي، إن موجة الإنفاق الضخمة على مشاريع الذكاء الاصطناعي الحالية تشبه “فقاعة صناعية”، لكنها - رغم المخاطر والخسائر المؤقتة - هتكون في النهاية مفيدة للبشرية كلها.
وخلال مشاركته في أسبوع التكنولوجيا الإيطالية، قد وضح بيزوس إن الحماس المبالغ فيه حوالين الذكاء الاصطناعي خلا المستثمرين يضخوا مليارات الدولارات في كل فكرة أو مشروع ناشئ، حتى من قبل ما الشركات دي تطرح منتج فعلي في السوق. وأشار إن الوضع الحالي مشابه تمامًا لما حصل في “فقاعة الإنترنت” في التسعينات، لما كتير من الشركات اختفت بعد خسائر ضخمة، لكن العالم استفاد بعدها من التقنيات اللي طلعت في الوقت ده، زي المنصات الرقمية الكبرى والتطور الهائل في تكنولوجيا الويب.
تدفق استثمارات غير مسبوق
بيزوس قال كمان إن الاستثمارات مش بس رايحة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي نفسها، لكن كمان للبنية التحتية اللي بتدعمها، زي مراكز البيانات العملاقة والرقائق الإلكترونية عالية الكفاءة وشبكات الحوسبة السحابية.
حتى الشركات اللي لسه ما بدأتش التشغيل الفعلي - زي شركة "نيو كلاود" - بتاخد تمويلات بمليارات الدولارات لتجهيز أنظمة تشغيل شرائح متقدمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وبيزوس شايف إن الإنفاق الضخم ده مش ضياع للفلوس، بل هو تمهيد لمستقبل قوي قائم على الذكاء الصناعي، هيغيّر شكل الاقتصاد ويفتح فرص جديدة في كل المجالات.
تقييمات خرافية لشركات الذكاء الاصطناعي
- الاهتمام الكبير بالمجال رفع تقييمات الشركات لأرقام فلكية. مثلًا، شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) المطوّرة لتطبيق (تشات جي بي تي) وصلت قيمتها لـ 500 مليار دولار، وده خلىّها أغلى شركة خاصة في العالم.
- وفي نفس الوقت، بتتفاوض شركات استثمار ضخمة زي “بلاك روك” على صفقات تقدر قيمتها بعشرات المليارات لبناء مراكز بيانات جديدة تخدم الذكاء الاصطناعي حول العالم.
هل نحن أمام فقاعة مالية؟
بعض المستثمرين شايفين إن اللي بيحصل هو فقاعة مدفوعة بالضجيج الإعلامي، خصوصًا في تمويل الشركات الناشئة في المراحل المبكرة. لكن بيزوس عنده وجهة نظر تانية؛ بيقول إن رغم الخسائر اللي ممكن تحصل، إلا إن الابتكارات الناتجة عنها هتعود بالنفع الضخم على المجتمع في النهاية.
وأضاف: "لما الغبار يهدأ، والفقاعة تنفجر، اللي هيبقى هم الشركات اللي فعلاً عندها رؤية وقدرة على التغيير. وساعتها المجتمع كله هيستفيد من ثمار الابتكار الحقيقي".
تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد والمجتمع
بيزوس أكد إن الذكاء الاصطناعي مش مجرد موضة، لكنه هيعيد تشكيل الاقتصاد العالمي بالكامل. هيزوّد إنتاجية الشركات، ويخلق وظائف جديدة، ويخلّي الخدمات أكثر ذكاءً ودقة.
كمان توقع إن الاستثمارات الحالية هتنتج عنها حلول ذكية في مجالات الطاقة، النقل، التعليم، وحتى الرعاية الصحية، وبالتالي هتحسّن حياة الإنسان على المدى الطويل.
وفي النهاية، بيزوس شايف إن "فقاعة الذكاء الاصطناعي" مش خطر، بل فرصة ضخمة لإعادة بناء المستقبل التكنولوجي على أسس أقوى، تمامًا زي ما حصل بعد فقاعة الإنترنت الأولى.
في النهاية، كلام جيف بيزوس بيلخّص الحقيقة اللي كتير بيغفلوا عنها؛ إن الفقاعات الاقتصادية مش دايمًا شر، لأنها بتكون الوقود اللي بيولّد الابتكار. يمكن دلوقتي في شركات هتخسر واستثمارات هتتبخّر، لكن التجارب دي هي اللي هتخلق الجيل الجاي من التقنيات اللي هتغيّر شكل حياتنا.
الذكاء الاصطناعي مش مجرد "موضة"، لكنه ثورة هتسيب بصمتها في كل مجال من أول الطب والتعليم لحد الاقتصاد والطاقة.
وزي ما بيزوس قال، لما الغبار يهدأ، هتفضل الشركات اللي عندها رؤية ومحتوى حقيقي، واللي بتخدم البشرية بذكاء.