تحذيرات من «روبلوكس» خبراء يكشفون مخاطر اللعبة على الأطفال والمراهقين Roblox

نبذة عن المقال: تحذيرات خبراء من مخاطر لعبة روبلوكس على الأطفال والمراهقين، ودعوات لحظرها في البحرين بسبب آثارها النفسية والسلوكية ودورها في تعزيز العنف والانتحار.


مطالبات بحظر «روبلوكس» في البحرين ومصر لحماية الأجيال من الأذى النفسي والسلوكي


أثار انتشار لعبة روبلوكس قلقاً متزايداً في الأوساط النفسية والتربوية والأسرية، حيث أكد مختصون أن هذه اللعبة باتت تمثل خطراً حقيقياً على الأطفال والمراهقين، سواء من الناحية السلوكية أو النفسية أو التعليمية. وطالب الخبراء بضرورة التحرك العاجل لاتخاذ خطوات حاسمة، أسوة ببعض الدول التي حظرت اللعبة، مشيرين إلى أن طبيعتها المفتوحة تسمح بالتواصل مع مستخدمين مجهولين من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يرفع من احتمالية تعرض الصغار للاستغلال أو مشاهدة محتويات غير مناسبة لقيم المجتمع، فضلاً عن التحريض على العنف والانتحار.


خطر لعبه Roblox

ويرى المختصون أن الانغماس المفرط في مثل هذه الألعاب يؤدي إلى مخاطر كبيره في تراجع التحصيل الدراسي، ويفقد الطفل القدرة على التركيز والتوازن النفسي، إلى جانب آثار مجتمعية مقلقة. لذلك دعوا إلى تنظيم حملات توعية داخل المدارس والأسر، مع التأكيد على أن الأسرة تظل خط الدفاع الأول من خلال الرقابة المباشرة والمتابعة المستمرة لسلوك الأبناء الرقمي.

وأشاروا إلى أن الخطوة التي اتخذتها بعض الدول بحظر اللعبة تعكس وعياً بضرورة حماية النشء من المخاطر الرقمية، مطالبين البحرين بأن تتبنى نفس النهج، مع العمل على إصدار تشريعات متخصصة في الأمن الرقمي، ووضع خطط وطنية تجمع بين التوعية وتوفير بدائل آمنة للأطفال.

من جانبها، أوضحت الأخصائية النفسية والأسرية ندى نسيم أن "روبلوكس" تمثل تهديداً متنامياً للصحة النفسية للأطفال والمراهقين، حيث توفر بيئة تسمح بتصميم الألعاب والتفاعل مع الآخرين في عوالم افتراضية غير مضبوطة، ما يجعل الصغار عرضة للتحرش أو الاستغلال، خاصة مع غياب وعي بعض الأسر. وحذّرت من أن الإدمان على هذه اللعبة يرفع من مؤشرات الخطر مثل:
  • زيادة احتمالية الانتحار أو الأذى الذاتي.
  • الوقوع فريسة للمحتالين والمتربصين.
  • التعرض لمحتويات جنسية غير لائقة.
  • العزلة الاجتماعية والخوف المستمر.
  • التشتت الذهني وتراجع المستوى الدراسي.

وأكدت أن بعض الدول سبقت في اتخاذ إجراءات وقائية بحظر اللعبة أو تشديد الرقابة عليها، وهو ما يستدعي تحركاً مماثلاً في البحرين حمايةً للأطفال وصوناً للأسرة من هذه التحديات.

بدوره، شدد أخصائي الإرشاد الأسري والتربوي عبدالله درويش على أن التأثير السلبي للألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على الأجيال الصغيرة أصبح حقيقة واضحة، لافتاً إلى أن حظر اللعبة سيحقق نتائج إيجابية على المدى القريب والبعيد، حيث يوقف مخاطر الإدمان ويمنع الاستغلال الجنسي، كما يدفع شركات الألعاب مستقبلاً لتطوير بيئات أكثر أماناً حفاظاً على مستخدميها.

أما الباحث الاجتماعي عيسى حسين فقد أكد أن خطورة "روبلوكس" لا تتوقف عند حدود كونها لعبة مضرة، بل تتعداها إلى التأثير على طريقة التفكير وتشكيل السلوك والقيم لدى الأطفال. وأضاف أن تجاهل هذه الأزمة سيكلف المجتمع الكثير لاحقاً في محاولة إصلاح مشكلات كان يمكن تداركها مبكراً، داعياً الجهات الرسمية إلى الاستماع لمخاوف الأسر والمدارس، واتخاذ قرارات فورية لحماية الأجيال القادمة من الانعكاسات السلبية لهذه اللعبة.





التصنيفات

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

5396100544935917471

البحث