عندما يصبح الإنصاف غائب لا تنتظر من شخص بأن ينصفك
![]() |
عندما يصبح الإنصاف غائبًا لا تنتظر من أحد إنصافك |
- عندما يصبح الباطل حق، والباطل هو الحق، مع أشخاص تتعرف عليهم يوميآ ليس اشخاص صالحون، هل تتمني لهم الشر؟ لا والله بل اتمني لهم كل الخير، ولكنني ارحل عنهم فورآ إذا تعرفت علي هذة النوعيه من الأشخاص أرحل عنهم فورآ ولا أجادلهم.
حسبي الله ونعمه الوكيل في كل شخص غائب في ضميرة عدم الإنصاف. في بعض الأوقات يشعر الأشخاص بعدم الإنصاف في كل من حولهم مما يجعلهم بأكثر من وجهه. حيث يكون لديهم القدرة علي عدم الضمير رغم أنهم يصلون ويركعون ويقرأون القرآن ويكون لديهم عدم انصاف الشخص المهزوم الذي يكون علي حق، بل يجتمعون هم علي عدم الإنصاف في كلمه حق واحدة ولو بنسبة 1%، لأن في هذة الحالة لا يشعرون بالشخص الأخر صاحب الحق، لماذا؟ لأنهم يجتمعون مع بعضهم البعض علي مصالحهم الخاصة والمصالح الشخصية، ولا يحاولون لمرة واحدة بأن يعاتبو بعضهم البعض لماذا!؟ لان الشخص صاحب الحق لا يتلون ولدية كلمه حق قوية ويستطيع بأن يحرجهم بأبشع الكلمات حين يكون منهم أشخاص ليس علي حق، فهو لا يعرف الباطل ولا يعرف عدم الإنصاف بل لدية القدرة الكبيرة علي أن يحرجهم بشكل شرس وقوي لأنه لا يتحمل إلا صوت الحق وكلمه الحق ولا يهمه غير الحقيقة ولا يتلون ولن يكون بأكثر من وجهه.
- لكن الاشخاص القادرون علي عدم الإنصاف يكون لديهم عزيمة الأصرار بأنهم علي حق رغم أنهم علي باطـل. ولا يستمتعون بسماع كلمه الحق أو عتابهم. فهؤلاء الأشخاص لديهم حياة أخري في اسلوب تفكيرهم.
- فكيف تعيش مع أشخاص تأكل معهم وتشرب معهم وهم بهم هذة الصفات لأنهم ليس بهم صفة الصدق ودائمآ يسعون وراء مصالحهم. لهذا لا يريدونك أن يكون عندك ضمير أو بداخلك صفة الصدق، لهذا يحاولون تجاهلك لأنك ليس منهم.
غياب الإنصاف داخل الأسرة
في كثير من الأحيان، نجد أنفسنا محاصرين داخل دوائر عائلية يفترض أن تكون مصدر الأمان والدعم، لكننا نواجه فيها ظلماً غير مبرر. قد يكون السبب تمييزاً واضحاً بين الأبناء، أو عدم الاعتراف بأخطائهم، أو حتى الانحياز لأحد الأطراف دون وجه حق. هذه المشاعر المؤلمة تتراكم مع الوقت، لتترك في النفس تأثيرات سلبية قد يعيشها صاحب الوجه الواحد مع هؤلاء المجموعه من الأشخاص.
حيث يعتبر غياب الإنصاف داخل الأسرة: هو شيء سيء داخل مجتمعنا علي مر العصور، فبعض البيوت وبعض الأسر تحاول أن تكون غير منصفة في بعض المواقف مع شخص له وجهآ واحدآ.
الإنصاف الغائب
حيث من المفترض ذهنيآ وعقليآ بأن يفترض أن تكون الأسرة مكانًا للعدل والاحتواء، لكن حين يشعر أحد أفرادها بأنه دائمًا الملام، بينما الآخرون معفيون من تحمل مسؤولياتهم، فإن ذلك يخلق فجوة كبيرة. حينها المشكلة قد تتفاقم عندما يكون التحيز واضحًا، ولأنك بوجه واحـد صادق غير مرحب بـك في تلك الأسرة لأنك بكل تأكيد مختلف عنهم وعن تفكيرهم ومختلف عن مصالحهم الشخصية ومختلف في أفكارك وليس لديك سوا وجه واحد فقط.
الأثر النفسي للظلم العائلي وتأثيرة النفسي علي الأنسان
الإنسان بطبيعته يحتاج إلى الاعتراف بمشاعره، وعندما يتم تهميشه باستمرار وإلقاء اللوم عليه دون إنصاف، تتولد بداخله مشاعر الغضب والإحباط، وقد يصل إلى مرحلة يفضل فيها العزلة عن أقرب الناس إليه. حيث يعتبر الشعور بعدم القدرة على أخذ الحق أو التعبير عن النفس يحدث شرخًا نفسيًا عميقًا، ويجعل الشخص يفقد ثقته في الجميع أو في محيطه وربما حتى يتجاهل بعد ذلك معاشرة الكاذبين إذا شعر معهم بالكذب، وربما يتجاهل أيضآ الأشخاص الغير منصفين أصحاب الوجوه الكثيرة المتلونة في الكدب أو الخداع أو الذي لديهم سلوكيات قد تشبه هذة الأمور.
حيث قد يكون من الصعب الحديث في اجواء يسوده فيها التحيز، لكن المحاولة ضرورية. اختيار اللحظة المناسبة والتحدث بأسلوب هادئ يمكن أن يجذب الانتباه لقضيتك. لكن ستكون النهاية حينها أنك الملام ايضآ لأن تفكيرهم ومصالحهم أهم منك لأنك شخص وفرد واحد فقط، وهم مجموعة. حينها أنت سوف تتخذ قرار البعد عن هؤلاء الأشخاص إذا كان في حياتك العائلية أو في حياتك العملية أو حتي كانو أقرب الناس إليك. حينها ستنفرد بمفردك وسوف تعيش بمفردك حين تجد أشخاص مثلك بنفس عقليتك وفكرك الغير ملون لأنهم حينها سيكون هؤلاء الأشخاص لديهم إنصاف مثلك ولديهم كلمه العدل والحق.
ومن الجانب الأخر، عندما تشعر بأنك مستهدف دائمًا باللوم، حاول أن تضع حدودًا واضحة لما تقبله وما ترفضه، حتى لا يتم استنزافك نفسيًا.
- الاعتماد على نفسك: في كثير من الأحيان، لا نجد الإنصاف ممن حولنا، لذا يصبح الاعتماد على النفس والتصالح مع الذات وسيلة للحفاظ على التوازن النفسي.
- الظلم داخل العائلة قد يكون أشد وقعًا من أي ظلم آخر، لأنه يأتي من أقرب الناس إلينا. لكن الحياة لا تتوقف عند ذلك، والبحث عن السلام النفسي يصبح ضرورة. لا تدع إحساسك بالظلم يسحبك إلى عزلة قاتلة، بل حاول أن تجد طريقك نحو التوازن، حتى وإن كان العالم من حولك لا ينصفك بالشكل الذي تستحقه.
لماذا يحدث هذا التناقض؟
بعض البشر التي تبتعد عن هذه المبادئ هم خبثاء. العدل والحق من أسماء الله الحسنى، وهما جوهر أساسي للحياة المستقيمة، لكن المشكلة أن بعض الناس قد يمارسون العبادة شكلًا دون أن يطبقوا قيمها في حياتهم اليومية.
الدين لم يكن يومًا مجرد طقوس، بل هو منهج حياة يفترض أن يعكس الرحمة والعدل بين الناس. فمن يصلي ويقرأ القرآن، ثم يظلم أقرب الناس إليه، فهو يناقض نفسه ويبتعد عن جوهر الإيمان الحقيقي.
- الفهم الخاطئ للدين: البعض يركز على العبادات دون الأخلاق، رغم أن الدين جاء ليُتمّم مكارم الأخلاق.
- الميل للعادات والتقاليد: أحيانًا تكون العادات أقوى من القيم الدينية، فينشأ الظلم تحت غطاء المجاملات أو التحيزات الأسرية.
- الهوى والمصلحة الشخصية: بعض الناس يدعون الالتزام، لكنهم يظلمون بدافع الأنانية أو عدم الرغبة في الاعتراف بالخطأ.
كيف يتعامل الإنسان مع هذا الظلم؟
- التمسك بالحق والعدل، ولو كان ذلك صعبًا.
- عدم السماح للظلم بأن يغيّر مبادئك، فالمؤمن الحق لا يقابل الظلم بظلم.
- اللجوء إلى الله بالصبر والدعاء، فالعدل الإلهي لا يغيب، حتى إن تأخر في الدنيا.
- الإنسان المظلوم لا يجب أن يفقد إيمانه بالعدل، لأن الله عادل، وإن جار الناس، فحسابهم عنده في النهاية.
اللهم عند مرضي ووفاتي، لا تحوجني لأحد من الذين لديهم وجوه ملوّنة، اللهم أبعدني عن كل الكاذبين والمتجاملين الذين لا يعرفون كلمة الحق، والذين أثّروا على نفسيتي بالسلب، ولا تجمعني بهم، ولا تجعلهم يرأفون بي عند وفاتي، في غسلي أو في مماتي.
اللهم إني قد سامحتهم، فسامحني، ولكن يا رب استجب دعواتي، فلا تحوجني لأحد غيرك، وتوفّني بهدوء وسكينة، ولا تجعلني بين أيديهم عند مرضي، إن كنت بين الحياة والموت، أو عند وفاتي، وأسكني في جناتك يا الله، يا أرحم الراحمين.
اللهم اشف كل مريض، واشف العقول التي لا تعرف كلمة الحق، واهدِنا إلى الصراط المستقيم.