شكلك هيبقي وحش لو أحتجت لحد | الكرامه لها معني!
كل واحد فينا عنده عزة نفس، واللي عنده كرامة حقيقية عمره ما هيقبل يكون ضعيف قدام حد، حتى لو اضطر يحتاج لمساعدة. الاختلاف بين الناس شيء طبيعي، كل شخص ليه تفكيره، طريقته، أسلوبه، ووجهة نظره الخاصة. محدش شبه التاني، وده اللي بيخلينا مميزين.
بس الفكرة إنك لما تحتاج حد، مش معناها إنك ضعيف، المهم إزاي تطلب المساعدة وإزاي تفضل محتفظ بمكانتك حتى لو اضطررت تعتمد على غيرك في وقت معين. مش عيب إنك تحتاج، لكن العيب إنك تفضل دايمًا مستني حد ينقذك. في النهاية، قوتك الحقيقية في قدرتك على الوقوف لوحدك، ومعرفة إمتى تلجأ لحد من غير ما تقلل من نفسك.
- الإنسان القوي هو اللي يعرف إمتى يعتمد على نفسه وإمتى يلجأ لحد يساعده، بس من غير ما يسمح لحد يتحكم فيه أو يحسسه إنه ضعيف. عزة النفس مش معناها إنك تعيش لوحدك وما تحتاجش حد، لكنها بتكون في إنك تعرف قيمتك ومينفعش أي حد يقلل منها اصلآ ايآ كان هو مين!.
- أما فكرة إنك تكون محتاج لحد، فهي حاجة عادية، لأن محدش يقدر يعيش لوحده. لكن الفرق في إزاي تتعامل مع الحاجة دي، هل بتخليها تقلل من قيمتك، ولا بتتعامل معاها بذكاء من غير ما تبيع نفسك؟ في النهاية، كرامتك وعزة نفسك هما اللي بيثبتوا مين أنت، وإزاي الناس هتشوفك وتعاملك.
ومن الجانب الأخر ايضآ: كل شخص في الدنيا مختلف عن التاني، في تفكيره، في طريقته، في أسلوبه في الحياة. فيه اللي بيتعامل بعقلانية، وفيه اللي عاطفي، فيه اللي بيواجه مشاكله بقوة، وفيه اللي بيحتاج دعم، وده طبيعي. المهم إنك تفضل مؤمن بنفسك وباختلافك، وما تحاولش تكون نسخة من حد تاني.
في بعض الأحيـان أوقات بتلاقي نفسك في موقف صعب، محتاج حد يكون جنبك معاك أو حواليك، فتروح لناس إللي أنت كنت شايفهم عزاز عليك، متوقع إنهم هيسندوك زي ما كنت فاكر، لكن للأسف، تلاقيهم بيكسفوك، بيتجاهلوك، أينعم في منهم هيبقي كده وممكن يكون كلهم كده علي حسب الناس اللي حواليك بقي، وفي منهم هيحسسوك بتعاملهم معاك كأنك عبء عليهم، وياعيني فاكرينك مش فاهمهم أو مش حاسس بطريقتهم!! لكن انت ماشاء الله لو عندك المقدرة في فهم الناس بسرعه من وشوشهم من تعاملهم من كلامهم من نبرة صوتهم من كل شيء هتقدر تفهمهم بسهولة. ولو عندك احساس انك حاسس انهم بيحاولو يظهرو بشيء تاني فأحساسك ساعتها هيكون صح لأنك ساعتها بتكون حاسس بده من نحيتهم. اللحظة دي بتكون مؤلمة عليك للأسف، مش عشان الموقف نفسه، لكن عشانك اكتشفت إن الناس اللي كنت شايلهم جوه قلبك، طلعوا مش قد التوقعات.
والعكس صحيح، ممكن تلاقي حد ما كنتش متوقع منه حاجة، لكنه يوقف جنبك من غير ما تطلب، يسندك بكلمة، بموقف، بأي شيء بسيط لكنه يفرق معاك جدًا. ساعتها بتعرف مين اللي كان معاك بجد ومين اللي كان مجرد صورة حلوة لكن بدون معنى.
المواقف الصعبة دايمآ بتكشف معادن الناس، بتعلمك مين اللي يستاهل يكون في حياتك ومين اللي مكانه الطبيعي برا دايرتك. صحيح إن التجربة بتوجع، لكن في نفس الوقت، بتديك درس غالي: مش كل اللي حواليك حقيقيين، ومش كل اللي كنت شايفهم سند هيكونوا فعلاً كده وقت الجد.
القدرة علي قراءة الأشخاص بالأحساس و بالمواقف
القدرة على الإحساس بالناس اللي بتجامل أو بتمثل عليك حاجة بتيجي من أكثر من عامل. في ناس عندهم الفطرة دي من البداية، كأنها هبة ربانية، بيحسوا باللي قدامهم حتى لو ما تكلمش، وبيعرفوا يميزوا النية الحقيقية ورا الكلام والتصرفات. وده بيكون نتيجة حس عالي وقلب واعي، مش مجرد تحليل منطقي.
لكن كمان، الخبرة في الحياة ليها دور كبير. لما تتعامل مع ناس كتير، وتشوف مواقف مختلفة، تبدأ تاخد بالك من التفاصيل الصغيرة، من نبرة الصوت، من طريقة الكلام، من لغة الجسد. الشخص اللي بيجامل أو بيمثل، مهما كان شاطر، بيبقى عنده علامات تكشفه، زي نظرات مش مستقرة، ابتسامة متصنعة، مبالغة في المجاملة، أو حتى طريقة كلام غير متناسقة.
- أما علم النفس وقراءة الكتب، فهي بتساعد جدًا في فهم طبيعة البشر وسلوكياتهم، لكنها مش كفاية لوحدها. القراءة ممكن تخليك أكثر وعي بالإشارات النفسية، لكن الفهم الحقيقي بييجي من التجربة والتعامل المباشر. وأحيانآ ممكن حد يكون دارس علم نفس لكنه ينخدع بسهولة، وحد تاني ممكن يكون مفتحش كتاب اصلآ ولا شيء لكنه عنده وعي سبحان الله وقلب بيشوف بيه بخلية يقرأ الناس لأنه شايف قلوبهم.
التوازن بين الفطرة، الخبرة، والمعرفة هو اللي بيخليك تفهم الناس بعمق، وتميز الحقيقي من المزيف، وتعرف مين اللي كلامه من قلبه ومين اللي بيحاول يلبس قناع.
في النهاية، لا يستطيع البشر قراءة ما يدور في عقول بعضهم البعض، لكن قد تخطر لهم بعض الأفكار أو التوقعات التي تصيب أحيانًا، وإن كانت غالبًا ما تكون غير دقيقة.
فتعتبر قراءة أفكار الآخرين بشكل دقيق ليست ممكنة، ولكن الأذكياء وأصحاب الفراسة يمكنهم تحليل لغة الجسد، ونبرة الصوت، وتعابير الوجه، وحتى بعض الأنماط السلوكية لاستنتاج ما قد يدور في ذهن الشخص الآخر. هذه القدرة تعرف بالفراسة أو الذكاء الاجتماعي، وهي تساعد على فهم مشاعر الآخرين ونواياهم إلى حد معين، لكنها ليست علمآ دقيقآ بل تعتمد على الخبرة والحدس والمواقف المتكررة بأساليب متكررة تأتي من الصوت الكاذب والصوت الصادق فالأصوات تختلف يوجد منها صوت خائف من شيء، صوت خائف يدافع عن نفسه، صوت خائف يدافع عن نفسه بشكل مستميت ويكون علي حق، كل هذه الامور فراسة لن يفهمها أحد إلا من أشعر بها فقط.
بأختصار متعملش حساب لحد أيآ كان هو مين، حبيب أو قريب، أو صديق، أو حتي اخوك. لأن فيه فرق بين ان انا بحب اللي حوالية يعني اكيد هزعل علي اذيتهم واكيد عايزلهم الخير أيآ كانو هما أيه في حياتي، واكيد لو حصلهم أي اذي لقدر الله هبقي زعلان واكيد لو وقعو في اي ديقه اكيد هنبقي معاهم بكل طاقة هنحاول نطلعهم من اللي هما فيه أيآ كان هما مين في حياتنا. لكن اننا نفرح بأذيه حد للأسف لا.. الطبع ده مش فينا. عشان كده احنا بنعامل ربنا فقط وبنحب الجميع والخير للناس أقارب احباب الخ الخ.. لكن في الأخير لا نكره احد لأن هذه شخصيتنا وطبعنا وتربيتنا. لهذا لا تدفع قيمه لأحد سواك فقط لاغير.