قضايا النفقة.. لماذا لا تكفي الأوراق لإثبات الدخل الحقيقي للأب؟
الأوراق وحدها لا تكفي في قضايا النفقة التي تمس حقوق الأطفال، تظهر فجوة قانونية ملحوظة عند استناد المحاكم إلى الأوراق المقدمة فقط لتحديد التزامات الأب المادية. تنشأ المشكلة عندما يتنصل الأب من واجبه، مما يضطر الأم إلى اللجوء للقضاء لضمان حقوق أبنائها، بينما يعتمد الأب على تقديم مستندات رسمية تُظهر دخلاً أقل بكثير من الحقيقة.
مشكلة اثبات الدخل
تحديات إثبات الدخل: غالبًا ما تكون الأوراق الرسمية المقدمة من الأب، خاصةً في القطاع الخاص أو الأعمال الحرة، غير كافية لإظهار دخله الحقيقي. تعتمد هذه الأوراق على الراتب الأساسي فقط، دون أن تعكس العلاوات، المكافآت، أو الأرباح الفعلية. في بعض الحالات، قد تكون قيمة الراتب المسجلة لا تمثل سوى ثلث ما يحصل عليه الأب فعليًا، مما يجعل من الصعب على القانون التحقق من الدخل الحقيقي.
أما في الأعمال الحرة، فإن إثبات الدخل يصبح أكثر تعقيدًا، إذ يعتمد بشكل كبير على صدق الأب وتعاونه، وهو أمر غالبًا ما يفتقد في هذه الحالات.
ضرورة تبني معايير أوسع: يجب على القانون أن يتوسع في معايير إثبات الدخل، بحيث لا يقتصر على الأوراق الرسمية فقط. يمكن للمحاكم أن تستند إلى شواهد واقعية أخرى، مثل مستوى المعيشة، نوع السكن، موديل السيارة، واشتراكات النوادي. كما أن تحليل مصروفات الأبناء، مثل مستوى المدرسة وتكاليفها السنوية، يقدم دلائل قوية على الإمكانيات المادية الحقيقية للأب.
الأثر النفسي والاجتماعي على الأطفال
العنف الأسري ضد الأطفال وانعكاسه على الشخصية: يتسبب هذا الوضع في خلق بيئة غير مستقرة للأطفال، حيث تجد الأم نفسها تتحمل عبء المسؤولية بالكامل، مما قد يضطرها لتركهم دون رعاية بحثًا عن مصادر دخل. بالإضافة إلى ذلك، يظهر بعض الآباء بصورة غير مسؤولة عندما يتنصلون من نفقات أبنائهم، نكاية بزوجاتهم السابقات، وكأنهم يعاقبون الجميع على فشل العلاقة الزوجية.
مقترح لتطوير القانون
يجب أن يواكب القانون التطورات الاقتصادية والاجتماعية، بما يضمن حقوق الأطفال في مستوى معيشة يليق بهم. منح القاضي صلاحيات أوسع لتقدير النفقة بناءً على تحليل شامل للوضع الاجتماعي والمادي للأب سيُحدث فرقًا كبيرًا. بذلك، نضمن نشأة جيل صحي نفسيًا واجتماعيًا، ونخفف العبء عن الأمهات اللواتي تحملن الكثير من أجل حياة كريمة لأبنائهن.
هل من الطبيعي أن تواجه الحياة الزوجية تحديات؟
بالطبع كثرة المشاكل الزوجية بدون سبب، فلا يخلو أي زواج من مشاكل تظهر في مراحل مختلفة من العلاقة. الأزواج الذين يتمتعون بعلاقة متينة ويملكون أدوات فعالة للتعامل مع هذه التحديات هم الأقدر على تجاوز حتى أصعب العقبات. ورغم أن بعض المشكلات قد تؤدي إلى شعور بالإحباط أو الاستياء، إلا أن التعاون والإصرار على تعزيز العلاقة يمكن أن يكونا المفتاح للتغلب على تلك العقبات.
أهم 9 مشاكل واسباب وأهم العقبات بين الزوجين
- (مراحل الحياة المختلفة) قد تشكل اختلافات مراحل الحياة تحديًا للعلاقة، سواء نتيجة لفارق العمر، أو قلة الوقت الذي تمضونه معًا، أو تباعد الاهتمامات وأهداف الحياة. مثل هذه الفجوات قد تؤدي إلى شعور بالبعد عن الشريك، مما ينعكس على قوة العلاقة.
- (الغيرة) رغم أن الشعور بالقليل من الغيرة بين الحين والآخر يُعد طبيعيًا، إلا أن الغيرة المفرطة قد تحول الحياة الزوجية إلى صراع مستمر. غالبًا ما يتصف الأشخاص الذين يعانون من الغيرة الزائدة بسلوكيات تحكمية، غضب مفرط، واستبداد، مما يعكس في كثير من الأحيان انعدام الثقة بالنفس أو تأثيرات ناتجة عن تجارب الطفولة المتعلقة بالتعلق. إذا كانت الغيرة تتكرر بشكل يؤثر على استقرار العلاقة، فقد يكون من المفيد طلب المساعدة المتخصصة، حيث يمكن للعلاج المهني أن يلعب دورًا حاسمًا في معالجة المشكلة واستعادة التوازن.
- (الملل) قد يشعر بعض الأزواج بالملل نتيجة الروتين اليومي وتكرار نفس الأنشطة مع الشريك. عندما تتحول العلاقة إلى حالة من الراحة المفرطة وتفتقر إلى التجديد، لابد بكل تأكيـد ومن الضروري كسر هذا الروتين. جربا إدخال أنشطة جديدة ومثيرة تضيف الحيوية وتعزز الحياة وتنشيطها من جديد بينكما، مما يضيف هذا روحًا متجددة على حياتكما الزوجية.
- (عدم احترام الحدود في العلاقة الزوجية)، من المهم أن يحافظ كل شريك على هويته الفردية مع دعم مواهب وقدرات الطرف الآخر. لا يرغب أي شخص في أن يكون تحت السيطرة أو أن يُملى عليه كيف يعيش حياته، سواء في ما يرتديه أو كيف ينفق أمواله. الزواج هو شراكة تهدف إلى تعزيز حياة كل طرف. من الممكن بأن يكون هناك مشكلة في حاله تجاوز حدود شريكك قد يؤدي إلى فقدان الثقة التي تعتبر الأساس لعلاقتكما. لذلك، احترموا مساحة بعضكم البعض وامنحوا الحرية للتعبير عن الذات دون أحكام، لضمان علاقة صحية ومستدامة.
- (القيم المختلفة) يمكن أن تتشكل الخلافات الكبيرة حول الدين، أو في النقاشات السياسية، أو في تربية الأطفال، أو حتى مفهوم الصواب والخطأ في اي امور اخري متعلقة بالعديد من النقاشات وعدم التفاهم في عدم فهم وجهات النظر بين بعضكم البعض.وهذة مشكلة عميقه وكبيرة في العلاقة الزوجية. فكل فرد ينشأ في بيئة تحمل أخلاقيات وقيم ومعتقدات مختلفة عن الاخر، مما يساهم في تشكيل رؤى وأهداف مختلفة من وجهة نظر الشخص. عندما تكون هذه الاختلافات جذرية بينك وبين شريك حياتك، يصبح التواصل الفعال والتفاهم المتبادل أمرًا صعب في الاستمرارية إذا لم يستطع احد السيطرة علي الموقف.
- (الإجهاد والتوتر) يعد التوتر جزءًا شائعًا من حياة البالغين، ويؤثر بشكل كبير على الطريقة التي يتواصل بها الشريكان. فالتحديات الناتجة عن العلاقات، والمسؤوليات المهنية، وتربية الأطفال، والمشاكل المالية يمكن أن تحدث تأثيرات سلبية كبيرة على العلاقة الزوجية. إذا لم يتم التعامل مع هذا التوتر بشكل صحيح، فقد يؤدي إلى تدهور العلاقة. ومع ذلك، فإن تعلم كيفية إدارة التوتر بطرق صحية وفعالة يعد أمرًا حاسمًا في التغلب على الأوقات الصعبة التي قد تواجهها أثناء مسيرتك الزوجية، ويجب النضوج الفكري في هذة المراحل بين الطرفين.
- (المشاكل المالية) تقال مقولة شائعة إن المال لا يحل المشاكل المالية، وهو أمر صحيح حتى بالنسبة للأزواج الذين يمتلكون ما يكفي منه. ففي أي علاقة، تظل الخلافات المالية أمرًا واردًا بين الحين والآخر. قد يفضل شريكك الإنفاق بينما ترغب أنت في التوفير، أو قد تكون لديكما وجهات نظر مختلفة بشأن كيفية استثمار المال. كما هو الحال مع معظم القضايا الزوجية، فإن التواصل الفعّال هو السبيل لحل هذه الخلافات. من المهم تخصيص وقت منتظم لمناقشة الشؤون المالية، الأهداف المستقبلية، والعوامل الأخرى التي تؤثر على قراراتكما المشتركة حول كيفية إدارة الأموال.
- (الصدمة و الحزن) قد تؤثر التجارب المؤلمة بشكل كبير على أي علاقة أو زواج. فالصدمات أو الأحزان التي يمر بها الأفراد يمكن أن تكون محورية في حياتهم، مما يجعلها تشكل تحديات وصعوبات في العلاقة.
- (العلاقة بين الطرفين) عدم وجود علاقة حميمة تعد العلاقة الحميمة جزء مهم من الحياة الزوجية، لكن العديد من الأزواج يفقدون الاهتمام بها بسبب مشكلات عاطفية، أو صحية، أو مالية أو من ضغوط الحياة اليومية، أو ربما بسبب شعورهم بأن الأمور وصلت إلى طريق مسدود. وللحفاظ على علاقة مليئة بالحب، من الضروري أن تجعل العلاقة الحميمة أولوية في حياتكما الزوجية. الخطوة الأولى نحو ذلك هي تعلم كيفية التحدث عن هذا الموضوع مع شريكك بشكل صريح. تواصل بصراحة حول رغباتك، مخاوفك، وأي عوامل أخرى قد تؤثر على حياتكما الحميمة، لتجنب أي تأثيرات سلبية على العلاقة بينكما.
نصيحة: لجعل علاقتكما أولوية، احرصا على تخصيص وقت منتظم لقضاء أمسيات ممتعة معًا، وممارسة الأنشطة التي يفضلها كل طرف، واكتشاف هوايات جديدة تجمعكما. هذه الخطوات تساعد في تعزيز التواصل وتقليل المسافات التي قد تخلقها مراحل الحياة المختلفة.